لسلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
كلام خاص للشباب وكذلك لمن تأخر زواجه /
رسالـة إلى كل شاب قـد طال به الحال، ربـما بسبب قلة المـال أو لم يكوّن نفسه، أو لم يقبله أحـد.
فنقـول أعلم رعاك الله تعالـى أن المرء يبتلى على قدر إيـمانه، فكلما زاد الإيـمان كلما زاد الابتلاء، فعليك بالصـبر والاحتساب.
لا تضعـف أخي أمام هذا التيار الجـارف الذي أخذ الأخضر واليابـس، وإنما اصبر واحتسب واعلـم أنه كلما زاد الابتلاء قرب الفـرج.
وبعد عسر يسـر، وبعد الظلام نور، وبعد الشدة الفـرج، فاصبر وجاهد نفسـك، نعم أخي جاهد نفسك أمام هذه الشهوات المحرمـة.
الآن فـي الطرقات وفي الأسواق وفـي المراكز التجارية وفي العمل وفي القنـوات الفضائية.
نسـاء متبرجات وكاسيـات عاريات، لا يضعف إيـمانك أخي وتذهب للحـرام.
لا تضعـف أخي وتذهب لمشاهدة الصـور والأفلام الجنسية لتروي شهوتـك.
فـإذا وقعت في تلك الأمور فإنـها سوف تقيدك ولـن تستطيع تركها بسهولـه.
وأعلـم أن الجنة تحتاج إلـى صبر، قـال تعالى :
( أم حسبتـم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكـم مستهم البأساء والضراء وزلـزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنـوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريـب )
فـلا تحسب أن طريق الجنـة سهل، وإنما سوف تأتيك مطبات أمامك مـن شهوات محرمة وسهولة الوصول لهـا.
ولكـن عليك أن تخرج سيف الإيـمان وتقاتل هذه الشهوات من زنـا ومشاهدة الصور والأفـلام الجنسية حتى تنتصـر.
فعـف نفسك عن الحـرام حتى يأتيك الفرج، وأعلـم أنك إذا اتقيت الله تعالـى سوف يسهل لك أمر الـزواج ويغنيك، وسوف يرزقك مـن اجمل ومن أحسن النسـاء.
قـال الله تعالى ( وليستعفـف الذين لا يجدون نكـاحاً حتى يغنيهم الله من فضلـه.. )
جـاء في التفسير الميسر تحـت هذه الآيات: الذين لا يستطيعون الـزواج لفقرهم أو غيـره فليطلبوا العفة عمَّا حـرَّم الله حتى يغنيهـم الله من فضله, وييسر لهم الـزواج . اهـ
فاصـبر أخي وجاهد نفسك، وكلمـا صبرت عن الحرام فاعلم أن الفرج قريـب.
وابتعـد عن كل شيء يثيـر الشهوة من الحديث مـع البنات أو الجلوس في الجامعة معهـن.
أو مشاهـدة الصور والأفلام الجنسية أو ستار أكاديـمي الذي ورائه يد صهيونيـة لتضيع الشباب والبنـات.
يا شباب الإسـلام،، يا شباب الإسـلام
إلـى كل الشباب في الخليج وفـي الدول العربية وفي بلاد الغرب، أنتم مستهدفيـن، أنتم مستهدفين،،أنتم مستهدفيـن.
هنـاك حملة شرسة وحرب عالميـة على الأخلاق لتضيع الشبـاب المسلم.
فمـاذا أنتم فاعلون؟؟ هل سـوف تجاهدون أنفسكم وتقوموا بالدعـوة ونشر الخير والدفاع عن الإسـلام والمسلمين والمسلمات.
يا شباب الإسـلام..
أخواتكـم في خطر، أخواتكم في خطر، أعـداء الدين لا يريدوا أخواتكـم متحجبات، ولا عفيفـات.
وإنـما يريدوهن متحررات، يريـدوهن داعرات، يريدون ذبـح عفة أخواتنا وبناتنـا.
فأيـن أنتم للدعوة ونشر الخيـر والوقف مع أخواتـكم؟؟ أين الشباب المسلم الـذي جعل وقته في نشر الخير والدعـوة.
أيـن الشباب المسلم الذي يقسـم بالله أنه سوف يجعل طاقاتـه في الدفاع عن أعراض المسلميـن.
أيـن الشباب الذي يبكي على حـال أمتنا، ويبدأ في التحذير من الإباحيـة والجنس المحـرم،.
أيـن الشباب الذي يبكـي وهو يرى أخواته المسلمـات ينشر صورهن ويقومـوا بفضحهن في المنتديات والمجموعـات.
أين الغيـرة يا شباب الإسـلام؟؟ هل إلى هذه الدرجـة أصبح أخواتكم شيء لا يعنيكـم؟؟
كـان أحد القادة فيمن سبـق، سمع كلمة وآ إسلامـه من امرأة تعرض لها أحـد الكفرة، ماذا فعل هذا القائـد؟؟
مـن أجل هذه الكلمة جهز جيش عظيـم بدايته في تلك المنطقة التي تسكـن المرأة وهي كانت بعيدة ونـهايته مكان القائـد.
فـلا إله إلا الله.. هكذا كانوا الرجـال، فأين الرجال؟ فأين الرجـال؟ ألا نبكي على حالنـا.
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ {180} وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ {181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}[الصافات:180-182].
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلمَ تسليما كثيرا
والحمد لله ربِ العالمين