لقينا الكنز
فاجأني صديقي بسؤال : إيه !!.. هي المهزلة اللي المسلمين عايشينها دي هتنتهي امتي ؟ الصحوة الإسلامية بتزداد ومفيش جديد ، حتي الملتزمين نفسهم فاهمين الموضوع غلط ، الفواحش والإباحية ملأت العالم ولا أحد يوقف هذا الإنتهاك لحرمات الله عز وجل ، تري هل تحدثني بعد ذلك عن نصر قادم وأمل متوقع وحياة في ظل شرع الله ، يا سيدي يبدو أنه كلام ، كم من الملتزمين يراعي حقوق الله وحقوق البشر وتدمع عيناه بتذكر الأخرة والموت ، كم من الشباب يحترق قلبه لمعصية الله ويعزم عزما شديدا علي العودة الصحيحة السليمة لله في مناخها المناسب حيث قلبا متعلق تمام التعلق بكتاب الله و سلوكا مطابقا للهدي النبوي من غير تحريف ولا تكليف ، حقا إنها للحظه فاصلة في تاريخ أمتنا ، جيل من الشباب ممسوخ مسخا علمانيا لا هم له إلا ظاهر الأشياء حتي في الإلتزام نفسه يظن الأخ الشاب أنه بمجرد إطلاقه اللحية أو تقصيره للثياب ( علي الرغم من أنهما من الهدي النبوي ) فإنه بذلك قد أدي أصعب ما في مهمة الإلتزام .. عزيزي الشاب نريد قلبا عمريا كقلب عمر بن الخطاب الذي سمع أيه من رسول الله ( طه ما أنزلنا عليك القرأن لتشقي ) فغير مصيره من رأس الكفر وجند الباطل إلي فارس الحق وفاروق الأمة لم يكن إلتزام عمر إلتزاما ظاهريا لكنه باع الدنيا وطلقها حتي حرمت عليه من كثرة طلاقه له عمر الذي كان يقول : متي أنام إن نمت بالليل أضعت حق ربي وإن نمت بالنهار أضعت حق الرعية أقولك بمنتهي البساطة ولا تعجب : احنا مش عايزين كثرة في الملتزمين ، لكننا عايزين إلتزاما حقيقيا بدون إنتظار الأخ للتكليف بعمل شيء يفيد دينه لأنها من سنن الله في الكون وهو أن أهل الحق دائما قلة لكنهم هم الفائزون في الدنيا والاخرة قال تعالي وربك يخلق ما يشاء ويختار فعلا يختار الله رجاله وأهل دعوته عايز تختبر نفسك إذا كنت السوبر مان أو الفارس المنتظر أو صاحب شرف الاختيار من الله وتكون أهلا لمعية و حفظ ورعاية الله فأسأل نفسك هذه الأسئلة الهامة هل تحب الخير للناس أكثر من نفسك ؟ هل أنت مستعد أن تترك شيئا سيكون من حقك وفجأة إنتقلت لغيرك ؟ هل أنت متجرد لله أم أنك عبدا لأكثر من إله الله والعمل والزوجه والسلطان والشهوة والغضب ؟ هل تحب أن تلقي رسول الله وتقول له يا رسول الله لقد كنت سببا مباشرا في هداية 100 شاب كانوا قد ضلوا الطريق وانحرفوا إلي طريق الشيطان فكنت سببا في إنقاذهم ؟ هل تحب أن تموت اليوم ؟ ولماذا ؟ السؤال دا إجباري لازم تجاوب عليه هل تظن أنك تستحق شفاعة الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ هل أنت ممن قيل فيهم الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ؟ هل تتمني أن تحشر وسط أصحابك الذين تسهر معهم الليالي وتشاركهم الأمال والأحلام ؟ فكر جيدا و أجب علي نفسك وساعتها ستكون الكنز الذي نبحث جميعا عنه