الطبيب المسلم
عدد الرسائل : 56 العمر : 38 اعلام الدول : المهنة : لأوسمة : الهواية : تاريخ التسجيل : 19/11/2008
| موضوع: وما هم بخارجين من النار الجمعة ديسمبر 26, 2008 5:12 am | |
| القران ينفي امكانيه خروج من يدخل النار في الكثير والعديد من اياته يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم( المائده ــ37) ويقول اهل النار في سوره المومنون ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون المومنون107 ــ108) ويقول في سوره البقره كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار( البقره ــ167) ويقول الله لمحمد عليه الصلاه والسلام في سوره الزمر افمن حق عليه كلمه العذاب افانت تنقذ من في النار( والكلام لرسول الله مباشره في استفهام استنكاري)( الزمر ــ19) والله ينكر علي رسوله ان يقول مثل هذا الكلام وهذه الثوابت القرانيه تتناقض تماما مع مرويات الاحاديث النبويه في كتب السيره عن اخراجه لمن يشائ من امته من النار مما يوكد ان هذه الاحاديث موضوعه ولا اساس لها من الصحه, ولا يمكن ان تكون قد صدرت عن النبي بل ان درجات النار واقسامها قد تحددت سلفا في القران ومواقع المجرمين قد علمت مسبقا وان جهنم لموعدهم اجمعين. لها سبعه ابواب لكل باب منهم جزئ مقسوم( الحجرــ43 ـــ44) فكل مجرم قد تحددت مكانته من قبل في النار واختصت به واختص بها.. وهذا يوكد ان كل ماذكر عن اخراج الرسول عليه الصلاه والسلام بشفاعته للبعض من النار وادخالهم الجنه يناقض صريح القران ولا يمكن ان يكون له اساس من الصحه. وشفاعه الملائكه للبعض في القران لا تاتي ابدا سابقه للحكم الالهي بالعفو بل تاتي بعده(لا يشفعون الا لمن ارتضي) فالحكم الالهي بالعفو ياتي اولا, وتكون شفاعه الملائكه اشبه بالبشاره.. حينما تعلم الملائكه ان الله قد ارتضي تبرئه فلان فانها تبشره, فالمقام الالهي مقام جليل مرهوب.. وفي الحضره الالهيه لا يملك احد ان يسبق الله بكلمه او راي لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون(27 ــ الانبيائ) وفي سوره النبا الايه38 يقول القران عن الملائكه لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا وكم من ملك في السموات والارض لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان ياذن الله لمن يشائ ويرضي ومعني ذلك ان شفاعه الملائكه لا تاتي الا بعد الاذن وبعد العلم بان الله قد عفا عن فلان.. فهي بشاره وليست شفاعه وهي اقرب الي التهنئه بالنجاه والقانون العام في ذلك اليوم.. يوم الدين.. يوم تدان الانفس بما عملت.. انه لا شفاعه تجدي ولا شفاعه تقبل.. لانه لا احد يملك هذه الشفاعه..فلله الشفاعه جميعا.. لمن الملك اليوم لله الواحد القهار.. لا احد غيره.. ولا كلمه الي جوار كلمته يوم لاتملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله لا تملك اي نفس لاي نفس.. مهما علا مقام هذه النفس التي تشفع ومهما بلغت درجتها.. لا تملك من امر الله شيئا ويلخص القران قانون هذا اليوم الرهيب في كلمات قليله قل لله الشفاعه جميعا فجمعيه الامر والنهي في يده وحده.. هو وحده الملجا والملاذ وجمعيه الشفاعه باسرها في يده فهو وحده صاحب العلم المحيط وهو وحده ارحم الراحمين ولا يستطيع مخلوق ان يدعي انه اكثر رحمه بعباد الله من الله او اعلم بهم منه.. | فهو وحده عالم الغيب والشهاده.. وهو وحده الذي يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيط اي منهم بعلمه الا بما يشائ.. وهو وحده الولي وهو يحيي الموتي وهو علي كل شئ قدير ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوئا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا والجزائ في هذا اليوم علي قدر العمل والعفو والصفح حق لله تعالي وحده فلله الشفاعه جميعا لا يشاركه في هذا الحق مخلوق واذا كان الهدف من شفاعه الشفعائ هو اضافه معلومه عن عذر المذنب وظروفه فالله تعالي اعلم من اي مخلوق.. يقول القران ان ربك واسع المغفره هو اعلم بكم اذ انشاكم من الارض واذ انتم اجنه في بطون امهاتكم.. (فمن منكم عنده مثل هذا العلم الاحاطي) لينافس رب العالمين في هذا المقام.. لا احد قطعا.. والله وحده هو الجديربه.. ولهذا تخلص الشفاعه له وحده في جمعيه تنفي تدخل احد.. ولا يملك الكل الا ان ينتظر ما تنطق به المشيئه وتبقي بعض حالات مفوض امر اصحابها في الاخره الي الله عز وجل وحده مثل ما جائ في هذه الايات واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسي الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم واخرون مرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم والله عليم حكيم ومنهم المستضعفون في الارض يقال لهم الم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها فاولئك ماواهم جهنم الا المستضعفين من الرجال والنسائ والولدان لا يستطيعون حيله ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسي الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا فهو وحده الذي يتكرم بهذا العفو.. وهذا معني الايهفلله الشفاعه جمعيا ويبقي السوال عن المقام المحمود ما هو؟ ومن يكون الموعود به في القران.. ومن كان المخاطب بهذه الايات من سوره الاسرائ وان كادوا ليستفزونك من الارض ليخرجوك منها واذا لا يلبثون خلافك الا قليلا سنه من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا.. اقم الصلاه لدلوك الشمس الي غسق الليل وقران الفجران قران الفجر كان مشهودا.. ومن الليل فتهجد به نافله لك عسي ان يبعثك ربك مقاما محمودا والمخاطب هو محمد عليه الصلاه والسلام وحده لا سواه بلا شك والمقام هو مقام البشاره العظمي والله اعلم وليس مقام الشفاعه العظمي كما يذكر المفسرون وذلك لان جمعيه الشفاعه كلها لله وحده كما ذكر القران وكرر في محكم اياته وانه لا احد اعلم بخلقه منه ولا ارحم منه.. فهو ارحم الراحمين وليس لله منافس في هذاولا يجوز ان يكون له منافس في هذا المقام.. والاقرب ان يكون هذا المقام المحمدي هو مقام البشير الاعظم.. ويوكد ذلك القران مكررا في اياته انه هو الذي ارسل رسوله للعالمين نذيرا وبشيرا.. وبحكم القرب من الله سيكون اول من يعلم بالعفو عن السعدائ من امته وسيكون اول من يبشرهم بالجنه والرضوان.. اقول ذلك اجتهادا والله اعلم فالموضوع غيب.. ويوم الدين باهواله.. وبما سيجري فيه هو غيب الغيب ولا يملك قارئ القران الا ان يحاول الفهم دون المساس بالثوابت القرانيه.. وخصوصيه المقام المحمدي من الثوابت التي لا شك فيها.. كما انخصوصيه الشفاعه لله وحده وان جمعيه الشفاعه ينفرد بها الله وحده هي ثابت مطلق اخر من ثوابت القران لا مريه فيه وعلينا ان نفهم الشفاعه في هذه الحدود والقران هو الكتاب الوحيد الذي تولي رب العالمين حفظه بنفسه من اي تحريف وقال في كتابه المحكم.. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون.. ولم يقل لنا رب العالمين انه حفظ كتاب البخاري اوغيره من كتب السيره.. وما يقوله البخاري مناقض للقران لا يلزمنا في شئ.. ويسال عنه البخاري يوم الحساب ولا نسال نحن فيه ولم يكن البخاري رضي الله عنه وارضاه هو الوحيد الذي خاض في موضوع السيره النبويه لكن كتاب السيره كثيرون وقد تناقضوا واختلفوا بين بعضهم البعض.. وامتلات كتب السيره بالموضوع والمدسوس من الاحاديث والعجيب والمنكر من الاسرائيليات وقرانا في اكثر من كتاب من كتب السيره ان النبي عليه الصلاه والسلام مات ودرعه مرهونه عند يهودي وهو كذب وافترائ لا يعقل فقد مات سيدنا رسول الله والغنائم وخيرات البلاد المفتوحه تجبي من كل مكان وللرسول ولفقرائ المسلمين نصيب فيها وله الخمس بحكم القران والقران يقول لرسوله ولسوف يعطيك ربك فترضي الم يجدك يتيما فاوي ووجدك ضالا فهدي ووجدك عائلا فاغني الله يقول بانه اغني رسوله.. فما حكايه هذه الدرع المرهونه عند يهودي الا ان تكون اسرائيليات مدسوسه.. وغيرها الكثير.. فلا اقل من ان نحتكم الي العمده في امور ديننا حتي لا تنفرط وحدتنا وحتي لا نتفرق بددا والعمده المعتمد في جميع امور المله هو القران المجيد نتمسك به ونحتكم اليه في كل صغيره وكبيره.. وما تناقض في كتب السيره مع القران لا ناخذ به فالذين كتبوا السيره بشر مثلنا يخطئون ويصيبون.. اما القران فهو الكتاب المحفوظ من رب العالمين وهو الكتاب الوحيد الموثق بين كل ماتبقي من كتب مقدسه بين ايدينا وهو المهيمن عليها جميعها بلا استثنائ الم يقل ربنا تبارك وتعالي لمحمد عليه الصلاه والسلام في سوره ال عمران الايه128 ليس لك من الامر شئ او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون فكيف نقلب الامر ونجعل من النبي صاحب الامر يوم القيامه والمنفرد بالشفاعه من دون الله.. وهو الذي قال له معاتبا.. ليس لك من الامرشئ.. وحينما جائ البلاغ للنبي في سوره الشعرائ وانذر عشيرتك الاقربين(الشعرائ ــ214) الم يبادر النبي فينادي علي اهل بيته ياخديجه اني لن اغني عنك من الله شيئا ياعائشه اني لن اغني عنك من الله يافلان يافلان.. ولم يدع احدا من اهل بيته الا ابلغه وهذا كلام السيره وكلام كتاب السيره انفسهم ان النبي قد اخلي مسئوليته وتبرا من الوساطه لاحد حتي لاعز الناس.. حتي لابنته الغاليه ومهجه قلبه فاطمه. فكيف انقلبوا بعد ذلك علي انفسهم وكيف نكسوا علي رووسهم وجعلوا من النبي وسيطا يتشفع عند الله ليخرج من النار بعض من دخلها من امته.. فيخرجهم ربنا من النار وقد امتحشوا من اثر جهنم اي تفحموا وكيف يقبل هذا الكلام ويوضع في كفه واحده مع كلام الله المحكم الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه وكيف نقلب موازين العداله في ذلك اليوم الذي تشيب لهوله الولدان ونحولها الي وساطات وشفاعات وتزكيات ونجعل من انفسنا صفوه الامم وخيرها علي الاطلاق ولقد قال ربنا.. كنتم خير امه اخرجت للناس..كنتم فعل ماض.. فجعلنا هذه الخيريه صفه مطلقه ثم جعلنا من انفسنا المالكين ليوم الدين.. فجعلنا الله اذل الامم واضعفها واضيعها وافقرها واقلها شانا. ونرجو ان نبدل من احوالنا ليبدل الله من اقدارنا وان نتوب عن ذنوبنا ليتوب علينا.. انه سبحانه نعم التواب | | | | |
| |
|