واحد من الناس Admin
عدد الرسائل : 653 لأوسمة : الهواية : تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية ينتقدون التواطؤ العربي السبت يناير 10, 2009 7:46 am | |
| [img] [/img] أعضاء هيئات التدريس من كل الجامعات المصرية على منصة المؤتمر كتب- محمد يوسف:
أكد المشاركون في المؤتمر الجماهيري الذي عقد اليوم بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة بعنوان "يوم الغضب.. لبيكِ فلسطين"؛ أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة مثال حي للطغيان الصهيوأمريكي، كما أنه يعكس مدى الضعف الذي حلَّ بالنظام العربي، وخاصةً المصري الذي فقد شرعيته بموقفه السلبي والمتواطئ تجاه غزة.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن "الصمت العربي تخطَّى مسميات الصمت التي نعرفها؛ مما جعلنا لا نستطيع أن نطلق عليه صمتًا، ولكن الأمر وصل إلى حد الموافقة والرغبة في عدم التدخل أو فعل شيء مفيد للشعب الفلسطيني والمحاصرين في غزة".
د. محمد البلتاجي
وأوضح أن توقيت المبادرة المصرية التي أُعلن عنها الأربعاء الماضي وضعها في دائرة الاتهام على المستويين العربي والشعبي؛ فالمبادرة أخرجت النظام المصري من الصف العربي الذي يعاني هو الآخر حالة ضعف لا مثيل لها، كما أنها جاءت أدنى بكثير من المشروع العربي المُقدَّم لمجلس الأمن الذي تم تجاهله فيما بعد؛ الأمر الذي يدل أن النظام العربي بأكمله المتواطئ وغير المتواطئ لا يساوي في الموازين الدولية شيئًا.
وأضاف البلتاجي أن كل تلك الجرائم ما كان لها أن تحدث لو كانت مصر الرسمية قائمة بدورها القومي والإسلامي والإنساني على السواء، وهو ما ظهر جليًّا في منع القوافل الإغاثية للمحاصرين في غزة، ولكن مصر- للأسف- خرجت من المعادلة العربية.
وقال البلتاجي إن المطلوب الآن هو تحرك شعبي وجماهيري فوري، ومن ناحيةٍ أخرى يقوم النظام المصري بعمل أخير يحفظ له ماء وجهه الذي ضاعت منه "حمرة الخجل"، من خلال قطع العلاقات المصرية الصهيونية الدبلوماسية وطرد سفير الكيان الغاصب، ووقف إمداد الكيان الصهيوني بالغاز المصري تنفيذًا لقرار القضاء في ذلك.
د. عبد الجليل مصطفى
وفي كلمته أكد الدكتور عبد الجليل مصطفى منسق حركة كفاية أن أحداث القتل التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المقاوم أحداثٌ مؤلمة؛ تأتي في فصل جديد من عدوان نازي تُحاول من خلاله استئصال المقاومة الفلسطينية وتركيعها، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، مضيفًا أن ما يحدث الآن يتم وسط تفرق عربي سياسي من جهة وتوحُّد عربي في نفس الوقت على القضاء على حماس، وأصبح النظام العربي والسلطة الفلسطينية كتفًا لكتف مع العدو الصهيوني.
واعتبر أن قيام قيادات حركة فتح بتوجيه سيل من الاتهامات التي تحمِّل مسئولية الاعتداءات الصهيونية حركة حماس؛ يمثِّل إعلان خيانة رسميًّا على الملأ، ويكشف بذلك عن الوجه القبيح لبعض قيادات فتح وبلا خجل، ويثبت أن المطامع هي التي تحركها.
ووصف الموقف المصري بأنه موقف عاجز ومتخاذل، ولا يتناسب مع قيمة مصر التاريخية ولا الإقليمية ولا القومية، مضيفًا أن النظام المصري لو لم يأخذ موقفًا حازمًا والآن وبلا تأخر، ستحدث انتفاضة شعبية مصرية وعربية لن تُحمد عقباها.
وأضاف أن العدوان الصهيوني سيستمر؛ لأن العدوان هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال، وفي نفس الوقت ستستمر المقاومة الفلسطينية في الرد على العدوان، وأنها ستنتصر لا محالة رغم محاولات التركيع والقتل والإبادة والتواطؤ التي تُمارَس.
الأرض المحروقة اللواء طلعت مسلم
من جانبه أكد اللواء طلعت مسلم الخبير في الشئون العسكرية والإستراتيجية أن الكيان الصهيوني بعد مرور 14 يومًا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة أصبح يتبع سياسة الأرض المحروقة؛ فالتدمير مصير كل شيء يواجه القوات الصهيونية، حتى الأطفال والنساء والشيوخ، حتى الحيوانات لم تسلم هي الأخرى من الجرائم الصهيونية.
مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني فشل في إيقاف صواريخ المقاومة والسيطرة على مناطق إطلاقها، كما زعم الكيان من قبل أن الاجتياح سيكون الهدفُ الأساسي منه تقليص قدرات القسام العسكرية، بل إن الصواريخ المقاومة ذاتها باتت أكثر دقةً وتصل إلى مسافات أبعد مما كان يتصوَّره الكيان الصهيوني.
وأضاف مسلم أن استهداف قوات الاحتلال الصهيوني للمدنيين العُزَّل بهذا الشكل البشع يظهر مدى الحالة الهستيرية التي وصل إليها قادة الاحتلال، وأن المقاومة نجحت في حرمانه من تحقيق أهدافه المعلنة منذ بداية العدوان، مضيفًا أن الاحتلال يحاول فصل القاعدة الشعبية عن المقاومة بارتكاب مجازر بشعة.
ويضيف مسلم أنه كان يتوقَّع أن يصل الاعتداء الصهيوني إلى تلك الدرجة من البشاعة؛ فهذه هي طبيعة يهود من دير ياسين وبحر البقر وأبو زعبل وجنوب لبنان؛ حيث القتل بدم بارد هو العنوان المعروف لجيش احتلالهم.
افتقاد الشرعية د. عادل عبد الجواد
ورأى الدكتور عادل عبد الجواد رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة أن النظام العربي والمصري فقد شرعيته بتخليه عن شعب عربي يدافع عن أرضه أمام آلة القتل الصهيونية، مشيرًا إلى أن الإدارة المصرية على وجه الخصوص فشلت فشلاً ذريعًا في التعاطي مع أزمة قطاع غزة بتنفيذ أجندة سياسية خاصة، على رأس أولوياتها أمن النظام الحاكم وإرضاء الإدارة الأمريكية.
وأضاف عبد الجواد أن الخارجية المصرية هي الأخرى أساءت إلى تاريخ مصر العريق تجاه القضايا القومية والعربية، كما انتقد الإعلام المصري الذي وصفه بـ"المتواطئ".
مصر المتهم الأول
ويضيف الدكتور جمال حشمت القيادي الإخواني والأستاذ بجامعة الإسكندرية أن النظام المصري هو المتهم والشريك الأول في العدوان الصهيوني على قطاع غزة؛ فالأزمة منذ البداية، ومنذ وصول حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى السلطة والنظام المصري أصيب بحالة هستيرية كانت لها عواقبها المؤلمة فيما بعد.
د. محمد جمال حشمت
مشيرًا إلى استمرار غلق المعبر حتى الآن أمام دخول الشحنات الطبية والغذائية ومنع الأطباء من دخول القطاع للمشاركة في إنقاذ الجرحى والمصابين من جرَّاء القصف الإجرامي.
وأكد حشمت أن النظام المصري أصبح عاجزًا عن اتخاذ أي قرار، سواءٌ على مستوى فتح المعبر أو غلقه، وعدم إدخال الأطباء غزة؛ لأن القرار في يد الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في الأساس مثلما قال وزير الصحة المصرية الذي أكد للأطباء المصريين والعرب الموجودين أمام معبر رفح أن القرار في يد الكيان الصهيوني لا الحكومة المصرية.
وأدان حشمت دور منظمات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية، واتهمها بالتواطؤ في الظل الكبير الذي تنعم به، رغم صوتها العالي دائمًا ضد الأمتين العربية والإسلامية، وتساءل حشمت: "أين أوكامبو الذي طالما "صدَّعنا"بحقوق الإنسان والجرائم التي تُمارَس ضد شعب دارفور والذي أصدر قرارًا هزليًّا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير؟!".
شهد المؤتمر حضور شخصيات سياسية وعامة؛ على رأسها الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، والدكتور يحيى قزاز والدكتور مجدي قرقر. | |
|