علّمونا زمان ان اللى يكذب هيروح النار..و احنا كمان علمنا اولادنا
نفس الشيىء..و لكن عندما يأتى ابنى الصغير ليسألنى :طيب ليه
معظم الناس حولنا بتكذب؟ هوه فيه فتوى جديده طلعت بتعفى
الكذاب من دخول النار؟ فضحكت و ضممته الى صدرى وقبلته
و قلت له: لأ..يا حبيبى و لكن أيمان الناس أصبح ضعيفا و الناس
نست او تناست ربها وان هناك حساب و عقاب و أصبحوا يتكالبون
على الدنيا و كل واحد نفسه ضعيفة أصبح يحلل لنفسه الحرام..
ثم يقبل الحرام و يريد أن يأخذ كل من حوله الحرام لكى لا يكون
هو الحرامى الوحيد...و بعد كده يعمل نفسه من كبار رجال الأعمال
و رجل البر والخير أمام الناس..
فقال أبنى: طيب ليه يا بابا البوليس أفرج عن تاجر المخدرات
اللى مسكوه متلبس ومعه المخدرات؟
فقلت له:أفرجوا عنه لأنهم أخطأوا ولم يحصلوا على أذن النيابه
قبل القبض عليه..فأنتفض أبنى من مكانه قائلا: يقوموا يفرجوا عنه
ويعيش حرا طليقا؟؟؟!!
فقلت له: القانون بيقول كده..فقال : دا قانون غبى!!!
فقلت له :طيب دى حاله سهله..دا الحرامى يسير فى الشارع
بمسروقاته الضخمه ..عينى عينك..فأذا هجم عليه مواطن شريف
قائلا:أمسك حرامى!!
فأنه سيجد مجموعة فتوات و بلطجية مع الحرامى يمسكوا
الشريف و يقولون :مسكنا الحرامى!!
زمان يا ابنى كان الناس تتصرف بمبدأ (أنا لا أكذب ولكننى أتجمل)
لكن النهارده بيقتلوا القتيل و يمشوا فى جنازته و غيروا المبدأ
ليصبح (أنا لا أكذب ولكنى بأستعبط)..و لكن يا ويلهم يوم الحساب
لأنهم أشتروا الدنيا وباعوا الآخرة..
و أنا اريدك يا أبنى أن تتقى الله فى نفسك وعملك و فى الآخرين
وأن تستعد لساعة الحساب الأكبر و الأمتحان الأكبر لكى يكون
هدفك هو الجنة.
********************