واحد من الناس Admin
عدد الرسائل : 653 لأوسمة : الهواية : تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: أين حقي ..؟؟؟ الأحد مايو 17, 2009 10:30 am | |
| [center][center]رحت أستفسر من عقلى وهل يدرك عقلى محنة الكون التى استعصت على العالم قبلى ألأجل الكون أسعى أنا أم يسعى لأجلى وإذا كان لكل من فيه حق: أين حقى؟!
فأجاب العقل فى لهجة شكاك محاذر أنا فى رأسك محفوف بأنواع المخاطر تطلب العدل وقانون بنى جنسك جائر ان يكن عدلا فسله عن لسانى: أين حقى؟!
أنا ضيعت كما ضيعت جهدا فى هباء باحثا عن فكرة العدل بكد وعناء وإذا بالناس ترجو العدل من حكم السماء وسماء الناس كالناس تنادى: أين حقى ؟
ما لبعض الناس لايحسب للتفكير فضلا ومتى ناقشته الرأى تعداك وولى زاعما ابقاء ما كان على ما كان أولى من جديد يعرف الواقع منه: أين حقى ؟!
ليتنى أسطيع بعث الوعى فى بعض الجماجم لأريح البشر المخدوع من شر البهائم وأصون الدين عما ينطوى تحت العمائم من مآس تقتل الحق وتبكى: أين حقى؟!
يا ذئابا فتكت بالناس آلاف القرون أتركينى أنا والدين فما أنت ودينى أمن الله قد استحصلت صكاً فى شؤونى وكتاب الله فى الجامع يدعو: أين حقى؟!
أنت فسرت كتاب الله تفسير فساد واتخذت الدين احبولة لك واصطياد فتلبست بثوب لم يفصل بسداد وإذا بالثوب ينشق ويبدو: أين حقى؟ !
بان هذا الثوب مشقوقا لأرباب البصائر فاستعار القوم ما يستر سوءات السرائر هو ثوب العنصريات وهذا غير ساتر وصراخ الأكثريات تعالى: أين حقى؟!
كيف تبقى الأكثريات ترى هذى المهازل يكدح الشعب بلا أجر لأفراد قلائل وملايين الضحايا بين فلاح وعامل لم يزل يصرعها الظلم ويدعو: أين حقى؟ !
حرروا الأمة ان كنتم دعاة صادقينا من قيود الجهل تحريرا يصد الطامعينا وأقيموا الوزن فى تأمين حق العاملينا ودعوا الكوخ ينادى القصر دوما: أين حقى؟ !
يا قصورا لم تكن الا بسعى الضعفاء هذه الأكواخ فاضت من دماء البؤساء وبنوك استحضروا الخمرة من هذى الدماء فسلى الكأس يجبك الدم فيه: أين حقى ؟!
حاسبينى ان يكن ثمة ديوان حساب كيف أهلوك تهادوا بين لهو وشراب وتناسوا أن شعبا فى شقاء وعذاب يجذب الحسرة والحسرة تحكى: أين حقى؟ !
كم فتى فى الكوخ أجدى من أمير فى القصور قوته اليومى لا يزداد عن قرص صغير ثلثاه من تراب والبقايا من شعير وبباب الكوخ كلب الشيخ يدعو: أين حقى؟!
وفتاة لم تجد غير غبار الريح سترا تخدم الحى ولا تملك من دنياه شبرا وتود الموت كى تملك بعد الموت قبرا واذا الحفار فوق القبر يدعو: أين حقى؟!
ما لهذي وسواها غير ميدان الدعارة لتبيع العرض فى أرذل أسواق التجارة وإذا بالدين يرميها ثمانين حجارة وإذا القاضى هو الجانى ويقضى: أين حقى؟!
أين كان الدين عنها عندما كانت عفيفة ومتى قدر حقا لضعيف وضعيفة ولماذا عدها زانية غير شريفة الان العرف لا يسمع منها: أين حقى؟!
كان من واجبه يمنحها عيش كفاف قبل أن يضطرها تبتاع عيشا بعفاف ولماذا أغلظ القاضى فيها وهو مناف للنواميس ولا يسأل منها: أين حقى؟!
كم زنى القاضى وكم لاط بولدان وحور واحتسى أوفر كؤوس من أباريق الفجور أين كان الدين عن اجراء قاضيه الخطير ولماذا لم يصارحه كسجان: أين حقى؟!
قاضى الدين تميز على حال الجماعة أعليه الحكم لا يرى وان يأبى أتباعه أقضاة الدين أدرى بأساليب الشفاعة واذا الدين ارتضاها لم يطالب: أين حقى؟!
ليس هذا الذنب ذنب الشعب بل ذنب الولاة وجهوا الأمة توجيه فناء لا حياة وتواصوا قبل أن تفنى بنهب التركات واذا الحراس للبيت لصوص: أين حقى؟!
دولة يؤجر فيها كل أفاك عنيد أجره لا عن جهود بل لتعطيل الجهود لم يواجه نعمة الأمة الا بالجحود واذا النعمة تغلى فى حشاه: أين حقى؟!
من فقير الشعب بالقوة تستوفى الضرائب وهو لم يظفر بحق ويؤدى ألف واجب فعليه الغرم والغنم لسراق المناصب أيسمى مجرما ان صاح فيهم: اين حقى؟! [/center] [/center] | |
|