واحد من الناس Admin
عدد الرسائل : 653 لأوسمة : الهواية : تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: أنت سبب فى كل البلاء الذي نحن فيه! الخميس مايو 28, 2009 8:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حوار مع النفس
بينما كنت مهموما بأمور المسلمين واتابع إخبارهم وما أصابهم من مصائب خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا؟ قلت نعم قالت أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة بل وأنت سبب فى كل البلاء الذي نحن فيه! قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا املك سلطة ولا قوة., لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتهم ما انتصحوا 00000 فقاطعتني مسرعة, أنها ذنوبك ومعاصيك, أنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل ونهار 0000000000 انه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات 0000 قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين علىّ اللوم في تأخير النصر؟ قالت: يا عبد الله والله لو جلست اعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل ,00 فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟ قلت: نعم أحيانا, ويفوتنى فى بعض المرات 000 قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه, كيف تدّعى قدرتك على الجهاد ضد عدوك, وقد فشلت في جهاد نفسك أولا, في أمر ليكلفك دما ولا مالا, لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار 000 كيف تطلب الجهاد وأنت الذي تخبط في أداء الصلوات المفروضة, وترك صلاة الجماعة. وضيع السنن الراتب. ولم يقرأ ورده من القرآن, ونسى أذكار الصباح والمساء, لم يترك الغيبة, ولم يكن بارا بوالديه, ولا واصلا لرحمه ؟واستمرأ النظر إلى محرمات في صحف أو شاشات, وادخل المفسدات وقصر في واجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعوة إلى الله وانشغل بالترهات 0 واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك وأنت نفسك لم تحكمّها في نفسك وبين أهل بيتك فلم تتقى الله فيهم ولم تدعهم إلى الهدى وتبعدهم عن المحرمات ولن تحرص على إطعامهم من حلال,, وكنت من الذين قال الله فيهم : " يحبون المال حبا جما " , فبعت ما فيه منكرات وكذبت وغششت واخلفت الوعد فا ستحققت الوعيد0000 قلت لها مقاطعا: ومالي هذا وتأخير النصر ؟ ايتاخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار ؟ قالت: أه ثم أه ثم أه, فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله000 كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبئون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلل الجميع أنهم يطلبون النصر لان بالأمة من هو أفضل منهم لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء 0000 اما علمت يا عبد الله إن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا إن بالجيش من أذنب ذنبا 000 فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها 000 إلا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟؟؟ بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي فلم أكن أتصور ولو ليوم واحد أنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحببت الإسلام وأهله قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين 000 اننى قد أكون شريكا في انهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض 000لقد كان من السهل علىّ إلقاء اللوم 0 على هذا أو ذاك 000 لكنني لم أفكر في عيبي وخطئي أولا 000 ولم أتدبر قول الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 0) فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعلي لى نفسا لوامة يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة 0000 فماذا تنصحين ؟
فقالت: ابدأ بنفسك فقم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها في الجماعة وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين تحبب إلى الله بالسنن لتترك فرصة تتقرب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها وتذكر إن تبسمك في وجه أخيك صدقة لا تدعوا إلى شئ وتأتى بخلافه ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه ولا تلقى اللوم على الآخرين وتتهرب من المسؤليه بل أصلح نفسك وسيصلح حال غيرك كن قدوة في كل مكان تذهب فيه 000 إذا كنت تمضى وقتك ناقضا عيوب الناس فتوقف جزاك الله خيرا فالنقاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك ودعوة غيرك واجتهد في ذلك 0000 وبعده اسأل الله بصدق إن يؤتيك النصر أنت ومن معك وكل من صار على نهجك فتكون ممن قال الله فيهم: ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) 000 واعلم ان كل معصية تعصى الله بها وكل طاعة تفرط فيها هي دليل إدانة ضدك فى محكمة دماء المسلمين الأبرياء 0000
| |
|