أغارت طائرة حربية إسرائيلية صباح "الاثنين" على منطقة الشريط الحدودى برفح جنوبي قطاع غزة بدعوى استهداف نفق للتهريب. وأكد شهود عيان
أن الصاروخ الذي أستخدم في قصف النفق أكثر تدميرا من الصواريخ التى أستخدمت من قبل، حيث أسفر القصر عن تهشم زجاج العديد من منازل الفلسطينيين جنوب غربي رفح. وتعد الغارة هى الأولى منذ 14 يونيو الماضى لاستهداف منطقة الأنفاق على الشريط الحدودى، وأقرت ناطقة عسكرية إسرائيلية بوقوع القصف، وقالت انها "استهدفت نفقا للتهريب لم يستهدف من قبل". على صعيد متصل، فتحت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة قبالة سواحل مدينة غزة مستهدفة مراكب الصيادين.. دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقال شهود عيان إن الزوارق البحرية الاسرائيلية اطلقت ثلاث قذائف باتجاه مراكب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة، وأن القصف الإسرائيلي خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين فى تلك المنطقة خاصة الاطفال والنساء. كانت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت أن عددا من قذائف الهاون اطلقت من قطاع غزة وسقطت على المناطق الاسرائيلية المتاخمة لشرق القطاع، دون ان تسفر عن إصابات، وأن احدى القذائف سقطت في محيط معبر المنطار "كارني" بين قطاع غزة وإسرائيل..كما سقطت قذيفتان على الأقل قرب معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة. على صعيد آخر، نفى الدكتور غازى حمد رئيس هيئة المعابر في قطاع غزة ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية حول مصادرة الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة (حكومة حماس) ثلاث سيارات اسعاف تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، وقال ان ما قيل بهذا الصدد أمر عار عن الصحة ويستند إلى أكاذيب وادعاءات لا أساس لها وهدفه التشويه وقلب الحقائق. وقال الدكتور حمد ` في بيان صحفى اليوم "أن ما حدث هو أن ثلاث سيارات إسعاف وصلت إلى معبر رفح قبل نحو ثلاثة أسابيع وقمنا بالإجراءات المتبعة الخاصة بدخول السيارات من خلال قسم الجمارك .. فوجدنا أن السيارات لا تمتلك أية أوراق ثبوتية أو وثائق تؤكد ملكيتها لوكالة الاونروا .. فقمنا بحجزها في مخازن معبر رفح". وأضاف " جرت اتصالات مباشرة بيننا وبين وكالة الاونروا التي وعدت بتوفير الأوراق الثبوتية اللازمة .. ونحن من جهتنا أكدنا للاونروا أنه في حال توفر هذه الأوراق والوثائق لسيارات الإسعاف ستنقل فورا إليها". وتابع " سبق أن اتفقنا في هيئة المعابر مع وكالة الاونروا على آلية تسلم سيارات الإسعاف أو المساعدات من خلال تفاهمات واضحة ومحددة .. وان وزارة الصحة والشئون الاجتماعية على اطلاع مباشر بذلك". وأكد غازى حمد أن "الحكومة في غزة معنية وحريصة على علاقة جيدة ومتينة مع وكالة الاونروا وعلى تسهيل مهامها في قطاع غزة ..واننا حريصون على إيصال كل المساعدات والمعونات سواء سيارات أو مساعدات غذائية أو طبية أو غيرها إلى المؤسسات الخيرية والإنسانية بشرط توفر الأوراق الثبوتية والوثائق المطلوبة". وأشار إلى أنه سبق وأن تلقت العشرات من المؤسسات الخيرية والجمعيات والمنظمات الإنسانية في قطاع غزة المساعدات والمعونات المرسلة إليها من مختلف الدول بدون مشاكل تذكر. ودعا الجميع المؤسسات والجمعيات ووسائل الاعلام إلى توخي الحذر من الاكاذيب الاسرائيلية التي تهدف دوما الى نشر البلبلة والفوضى.