اتهم الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، جماعة الإخوان المسلمين بخلط المياه بالزيت وإقحام الدين في السياسة.
وأكد الفقي، في برنامج "معالي الوزير" على قناة "أون تي في"، رفضه التام لخلط السياسة بالدين، قائلاً: إن الدين هو المطلق والمقدس، بينما السياسة أمور دنيوية نسبية بها تلاعب وأكاذيب وحيل، وأنا أخشى على الدين من تلاعب وأكاذيب السياسة. وأضاف: في كل انتخابات نجد اتهامات بين الحكومة وجماعة الإخوان، فالأخيرة ترى أن الحكومة زورت ولعبت في الأوراق، والحكومة ترى أن الإخوان يزيفون الحقائق ويلعبون بالدين، موضحًا: أنا لم يحدث أني جلست في مكان جمال حشمت، أو كنت بديلاً له وليس هناك شبهة تزوير فلم أخذ مكان أحد، وبالمناسبة أنا قبل وبعد الانتخابات ضد فكر الإخوان 180 درجة، لكني مع حقهم في التعبير عن رأيهم، لأني مع حرية الرأي. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تضم بين جوانبها ناس صالحين وطيبين ومحترمين ولكن فيها عناصر بارعة في التلاعب والأكاذيب، مضيفًا: أنصح الإخوان بأن يتقوا الله ويؤمنوا بفكرة الوطن، فهم غير مؤمنين بمصر كدولة، ولكنهم يرونها كيانًا قانونيًا ولا يؤمنون سوى بفكرة الدولة الإسلامية، بل ويتلاعبون بالدين من أجل مصالحهم الخاصة. وتحدث الفقي عن المناصب التي شغلها، وقال إنه نقل أثناء عمله كسكرتير معلومات للرئيس مبارك خبر احتلال العراق للكويت في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وقال إنه أيقظه من النوم وبلغه الخبر، لكنه اعتذر للرئيس على الاتصال به في وقت متأخر، فقال له مبارك: لو لم تبلغني لكنت فصلتك . وحول فصله من منصبه بسبب قضية لوسي آرتين، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب: هذه حكاية قديمة، وتم حسمها لأن السيدة الجميلة لوسي آرتين برأتني، وقالت إني كنت ضحية في قضيتها، وكانت قد اتصلت بي في مكتبي، وتحدثت عن مشكلة عائلية لها مع حماها تاجر الدخان وبين طليقها على ميراث، مضيفًا: كانت المحادثة ليست لي أنا، ولكني رددت على الهاتف وتحدثت معها، وأعترف بأنه كان خطأ مني أن أحدثها في مكان عملي، وهذا سبب فصلي من منصبي وقتها ولكن لم يكن لي أي علاقة بها، كما زعموا حينها. وفسر الفقي قضية زاوج السياسة بالمال والجمال، قائلاً: السلطة ملقف مثل طبق العسل الذي يجذب الذباب والناموس، ففي عالم السياسة والنفوذ سترى المرأة بكل أنواعها، وأصحاب المال يلتفون حولك، وكلهم يريدون شرائك واستهوائك، والخبرة علمتني الحذر، واعترف بأني تعرضت لفتنة الجمال والإغواء من قبل المرأة، لكني لست فلانتينو فأنا قصير وأصلع ولست رجل يجذب النساء حوله. وأضاف: زوجتي سيدة فاضلة وعاقلة ورشيدة، ولم يكن لي حكايات مع النساء، لكن كثيرا من الشائعات طاردتني بعد موضوع لوسي آرتين، حتى أن أحد الصحفيين رأي شقيقتي في فيلتي بالساحل الشمالي، فقال أني على علاقة بسيدة شقراء وهو لا يعلم أنها أختي ناريمان. وعن زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه بأقباط المهجر ، قال: التقيت بهم وحدثتهم في كنسية كبيرة حول الأوضاع في مصر، ورأيتهم متعاونين ووطنيين، وليس هناك أي شك في وطنيتهم وتجاوبت معهم وبدءوا يسألوني وأجيبهم، إلى أن وقفت بنت تدعى دينا وهي سكرتيرة سعد الدين إبراهيم وحدثتني بأسلوب سيء وسألتني عن رأيي في استمرار الرئيس مبارك في السلطة كل هذه السنوات، وقلت لها ليس هذا موضوع اللقاء نحن نتحدث عن مشاكل أقباط المهجر. وأضاف: رغم ذلك أهانتني وقالت لي بصوت عالي، قانونك مضلل، فرفعت صوتي وقلت لها لو لم تصمتي لطالبت بحبسك ولكنها رفعت صوتها، وقالت لي كلام من نوعية أننا ننتهك حقوق الإنسان وأننا نعاني من فتنة طائفية وإلا لماذا لا يصل المسيحي لرئاسة الجمهورية، فقلت لها لأن الذي يحكم قانون الأغلبية وبالتالي لابد أن يكون مسلمًا، كما يشترط الدستور الأمريكي على أن يكون الرئيس مسيحيًا وليس مسلمًا أو يهوديًا. وتابع: بعدها هاجمتني، وزعمت بأني قلت لها إنها خائنة رغم أن اللقاء مسجل وهذا لم يحدث أن اتهمت أي أحد بالخيانة لأني لا أخون مصريًا أبدًا، ورغم ذلك لم أقاضيها على كلامها الكاذب في حقي للصحف والوسائل الإعلام وذلك لأني طيب القلب وعندي بنات فسامحتها .