في خضم الحياة وأشغالنا التي لا تنتهي إنما ينتهي العمر
ونحن غارقين فيها لا نسمع غير التذمر
هذا يندم حظا وهذا سئم الانتظار
لطموح ينوي أن يحققه
وقد رسم أحلام من قصور فلا نسمع غير ندب الحظ
وليس هناك من هو راضي عما هو فيه
بل الكل يهرول وراء حلم يحققه
كأننا في مضمار سباق لو أننا توقفنا قليلا عن الركض
والتقطنا أنفاسناوتفكرنا قليلاا
وتذكرنا حكايات جداتنا وأجدادنا
عن مشقة الحياة وصعوبة العيش وكسب القوت
وما تكبدوه من عناء مع هذا هم سعداء
يسردون أحداثها بثغر ضاحك
ووجوه مشرقه ونفس تطرب لذكراها
بل إنهم يعشقون تكرار قصصهم
وإن رووها مئة مره لا يملون
وفي كل مره يختمون رواياتهم بإطلاق تنهيته
تدل على اشتياقهم إلى تلك الأيام بحلوها ومرها
فهم مع صعوبة الحياة كانوا سعداء
فلماذا نحن تعساء
ونحن نعيش في هذا التطور و الرفاهية
وكل شيء متوفر
بل إن تكنولوجيا دخلت في كل شيء في حياتنا
لا يحتاج المرء منا أن يتعب نفسه لماذا ؟!
متذمرونناقمون
لا يعجبنا شيء إنما قابعون في الكدر والحزن
لا نقنع بما بين أيدينا لماذا ننظر إلى ما هو أكثر
هل لأننا للأسف لا نكتشف إن سبب حزناهو نحن
ليس ما نحن نعيش فيه من عالم هل لأننا لا نتذكر
أن كل أمر كتب عليناهو خير من الله
لأننا لا نتذكر أن كل غمة لا بد من فجر يتلوها
ينسينا ما مرننا بهلأننا لا نتذكر
(( هل أتعجل هما وغما لأمر قد فرغ الله منه ))
لأننا لا نتذكر أننا ما خلقنا إلا للعبادة
وليس الجري وراء الدنيا الفانية
هل لهذا تكون القلوب في زن وغم وتناست لماذا خلقت ؟
إلا من رحم ربي