نبضات تخفق في قلوبنا فرحاً وألماً فتسير جوارحنا تبعاً لها..
نبضات في دواخلنا..
تخفق بشدة متسارعة فتقودنا إلى صناعة المستحيل..
ولا نملك إيقافها..
والأعجب من ذلك لا نقوى على إسكاتها
وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم إذ يقول :"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله.. ألا وهي القلب".
يا لتلك القلوب التي تتحكم في إرادتنا وأعمالنا.. بل تكون هي عقولنا المديرة ولا نملك تحريك نبضها إلا أن يحركها الله..
ألم تر الله يقول جل من قائل: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}.
هناك قلوب تنبض بالشر فتجر الويل على الأمة..
وهناك قلوب تنبض بالخير.. فتوقد صروحاً من النور بما فيه ينضح..
نعم إن قلوبنا..
قد تنبض بشكل متشابه في النظرة العلمية لكنها تختلف بما تحمل من مشاعر.
هناك قلوب تنبض.. يهزها سماع أغنية.. وقلوب تنبض فتبكي على انهزام فريق كرة.. وقلوب تتقطع أسى على فوات نصيبها من الدنيا، ولو كان فستاناً أو حذاءً أو سقط متاع.
وهناك قلوب تنبض تهزها آية في كتاب الله.. فتطير شوقاً إلى لقائه.. أو تبكي فرصة ضيعت عليها نصيبها من الآخرة أو تتقطع أسى على آلام أمتها.. فتهب لتضع شيئاً يغير حال هذه الأمة.. تختلف القلوب وإن تشابهت النبضات وما تسيل به أقلامنا يعبر عن ما ينبض في قلوبنا بشدة فتخرج على سطح الأوراق لتبلغ رسالة تصل من قلوبنا. ...