حدثني قائلاً : إن موقعكم لذيذ وغزير بأخبار القرية بالتفصيل والمقالات الرائعة وهي خدمة فريدة من نوعها وتتسم بالإبداع والتميز ... لكن أين مشاكل القرية في موقعكم ؟؟!!! ... قلت له : وما هي مشكلات القرية في نظرك ؟؟!! ... قال : القرية بها كثير من المشكلات ... القرية تحتاج إلي تجهيز لوحدتها الصحية حتى تقوم بدورها وتستقبل حالات عدة علي ما يرام ... وتحتاج لدار مناسبات وتحتاج لتشجير شوارعها وطريق كفر السودان – محلة مالك والذي يُعد الآن الطريق الأساسي لدسوق لعدد من القرى كقريتنا والزوامل وغيرها يحتاج لإعادة رصف لأنه متهالك تماماً ونحن بحاجة إلي كثير من الخدمات الصحية والمعيشية والاجتماعية ولم نري علي مدي أعمارنا وأعمار آبائنا وأجدادنا من يسعى لخدمة قريتنا اللهم إلا بعض الأشياء البسيطة التي نراها علي فترات متباعدة ... فأين دوركم كمنبر من منابر القرية يتابعكم الشخصيات المرموقة والخدمية ؟؟ ... قلت له : كل كلامك صحيح وأنا اتفق معك ولكن من أين نبدأ ؟؟ ... الموقع يجهز الأن لحملة مدعمة بصور من القرية لمشاكلها وسنطالب المسئولين بحل مشاكلنا ... لكن هذا وحده لا يكفي ... الكل لا بد أن يكون له دور والبلد والحمد لله بها من الكفاءات الاجتماعية والعلمية والخدمية ما يؤهلها لتكون في مصاف القرى الكبري لكن ينقصها الاستعداد للتغيير والبذل والبعد عن الشكليات والمظاهر ... ماذا استفادت القرية من انتخابات لجنة العشرين بالحزب الوطني التي صدعنا بها المرشحون واختلفنا في أشياء ليست لها من قيمة أكبر من عمل قاعدة لأكبر حزب فاسد عرفه التاريخ ...
وصار الشباب يتطلعون له لما له من بريق إهتمام وكلام الناس وصار أعضاؤه يدعمونه بعناصر ليست مؤهلة لتولي أي مناصب حزبية ولا يدرون شيئاً عن العمل الحزبي والآليات السياسية ... وإنما من باب أن أكون شيئاً مذكوراً ربما يعوض نقص في شخصيته ... فما الطمع في حزب مزور لا يملك قواعد ولا شعبية ولا مباديء ولا أفراد يعيشون له سوي المصالح الشخصية والانتفاع الرخيص ثم ماذا جنت كفر السودان من الحزب الوطني سوي الفتن والسحل والضرب بأيدي بلطجية هذا الحزب المشئوم الذي لم يعرف نجاحاً قط ... فهو حزب يكفي البعد عنه شرفاً ويكفي القرب منه عاراً وذلاً ... لا أريد أن يجرني الحديث للتوسع في الحكم علي هذا الحزب فهو يحتاج مني لمقالات ومقالات ... لكن أريد أن أقول أن البلد لم تستفد من هذه البهرجة الكاذبة طوال السنوات والعقود الماضية ... وإذا كنتم تزعمون أن الإخوان عطلوا كثيراً من المصالح الخاصة بالقرية فمتي فكرتم أنتم لخدمتها ؟؟!! ... وقفتم متفرجين تنقدون جهد المقل ولم تبذلوا شيئاً للبلد سوي غرس الفتن والعداوات بين النفوس ... تستقبلون كل مرشح بالترحاب حتي يظن انه ابن القرية ... تنافقون لمصالحكم علي حساب مصالح القرية ... لماذا لا نستغل المواقف لخدمة الأجيال القادمة ... إننا نقول أن كفر السودان كانت وما زالت وستظل عائلة واحدة وبالفعل هي كذلك في الملمات والشدائد ولكن أين البحث عن حقوقنا والسعي وراءها ... انها دعوة لمراجعة الذات ... لماذا لا يتعاون شرفاء القرية لعمل لجنة تقوم علي خدمة أبنائها ... وتاكدوا أن الجميع سيقف معكم ... فإذا كان الناس قد فقدوا حاسة النطق بالحق فما زالوا ينعمون بحاسة التمييز !!1