السلفيين ...ومدرسة الهروب من الواقع بقلم.أحمد شاكر

زائر

السلفيين ...ومدرسة الهروب من الواقع
فجائني قائلا : الشيخ ( أبو إسحاق الحويني) قال :إحنا إيماننا ضعيف ومنستحملش فتن الحكام لنا ... علينا أن نهرب من الميدان حتي نفر بديننا!! ... حاولت أن أتفهمه وأعذره وألا أحمله أكثر من طاقته فقلت له : لماذا إذن لا نوحد جهودنا كإخوان وكسلفيين لخدمة الإسلام فكان الرد كالصاعقة والذي سمعه علي لسان نفس شيخه : كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة !!
إخواني في الله : أنا لست بالعالم الذي يحاوركم ولا بالفقيه الذي يحكم عليكم ..ولكني مسلم كأي مسلم قرأ سيرة النبي – صلي الله عليه وسلم – فعلمت أنه لم يترك الميدان أبداً حتي مات ومنذ أن بعث عليه الصلاة والسلام وهو يصدع بالحق ولكم عُذب أصحابه وأحباب قلبه ورفاق دربه في بطحاء مكة وشعاب بني طالب وساروا علي الدرب حتي ماتوا غير مبدلين ولا مغيرين .. لا تراهم يخرجون من غزوة إلا ويجهزوا لغيرها وعاشوا الحياة كأصعب ما يكون لم يتركوا النبي في المعركة وحده ... بل كانوا رجالاً لا يبالون بجبروت الباطل شعارهم الذي رفعوه حتي ماتوا ولم يغيروه مرة
ولست أبالي حين أُقتل مسلماً علي أي جنب كان في الله مصرعي
نام النبي علي الحصير حتي أثر في جنبه الشريف بسبب هذه الدعوة ... وهاهو الصديق يخرج أمواله كلها وعندما يسأله النبي : ماذا أبقيت لأهلك فيرد عليه قائلاً : تركت لهم الله ورسوله ... وها هو الفاروق يملأ الدنيا عدلاً مهما كره ذلك الناس حتي أتي في أواخر عمره ليقول : يا حق .. ما أبقيت لي صديق !!! ... و هاهو الصوت النبوي العذب الصادق يهتف في غزوة الخندق والقلوب قد بلغت الحناجر وهو يشاركهم حفر الخندق ( لم يكتفي بالجلوس تحت تأثير التكييفات علي الفضائيات وفقط ) وقلبه يتقطع جوعاً وينادي : الله أكبر فُتحت خيبر ... إنها دعوة الله التي تمضي في العالمين برجال كالجبال الرواسخ ... لا تعرف هذه الدعوة خنوعاً ولا تعبأ بأجساد أحد مضت في سبيلها ( فإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) إنما تضحي لنفسك أنت والله غني عن العالمين
لقد أسستم مدرسة ما أسهلها لتجمعوا الناس من حولكم بسهولة ولتقر أعين الحكام بكم ولينظر إليكم الناس أنه من الحكمة ما تصنعون ... فهنيئاً لكم بالحكام وهنيئاً للحكام بكم ... إنها مدرسة ( الهروب من الواقع ) ... نعم تتركون الساحة التي ينبغي فيها الدعوة بصدق وتقصرون فهمكم ودعوتكم في لحية وتقصير ثياب وكتب العقيدة ومحاربة البدع – وهذا ليس بالشيء الهين – لكن ليس هذا كل الدين ... وبفهمكم هذا صرتم تحاربون كل من يفكر في أشياء أياً كانت فيما عدا هذه الأشياء ولم يعد لديكم المرونة التي تستوعبوا بها جمهور الناس علي مختلف رغباتهم وإتجاهتهم الإسلامية طبقاً لهذا التفكير المتصلد ... فصار عمرو خالد – الذي تأثر به الملايين وصار جمهوره يملأ الأفاق – هو سبوبة السلفيين العامين الماضيين لأنه حليق علي حد تعبيرهم وصاروا يتصيدون لكلامه العامي البسيط البريء ... لأن عمرو خالد رفع شعار التنمية بالإيمان وهو معني يكاد لا يكون مُرحب به بالدرجة الكافية منهم ودل علي ذلك إعلانهم عن مقاطعتهم لقناة الناس بمجرد إستضافة رئيس القناة للاستاذ / عمرو خالد لشرح رؤيته عن حملة ( أوقف المخدرات .. جدد حياتك ) وصار الإخوان أشد الناس ضلالاً اليوم كما يقولون لأنهم اهتموا بالسياسة وصاروا يشاركون في الإنتخابات ... فوالله ما اسهل هذا الإلتزام الذي لا يحمل صاحبه علي ان يضحي سوي بتربية لحيته !!! ... ذكرتني هذه المدرسة بمدرسة ( يوسف وهبي ) الذي استقاها من الغرب في أواسط القرن الماضي والتي كانت تعتمد علي الهروب من الواقع المر والبحث عن حياة خيالية غير موجودة ... فصارت أفلام هذه الفترة كلها تتحدث عن فتاة تهرب من الواقع المر الذي تحياه من إجبار والدها علي زواجها من قريبها الثري فترهب من هذا الواقع لتلتقي بعيشقها في نوع من الإصطدام بالواقع والدين وإيثاراً للخيال الذي تريد ان تحياه ... كما تجسد ذلك في هذا الشاب الذي كان يعاني من ظروف الحياة الصعبة في الطفولة فعندما يكبر وينتقل إلي عالم المدينة يسكر وكان مشهوراً في هذه الفترة كلمة ( اشرب عشان تنسي ) ... و هاهي الصورة تتكرر لكن مع إختلاف الأشكال والافكار ... فما تتحدثون عنه اليوم هو بمثابة هروب من حياة البطالة والفقر والقمع إلي عالم يسعد الناس ألا وهو عالم الجنة ونعيمها وتتمادون في ترديد هذه العبارات مع إننا نلوذ بهذا الوصف الجميل للجنة ونعيمها عند الإصابة بمكروه أو مصيبة فليس أمامنا سوي الرضا به والأمل فيما عند الله فهو خير وابقي ... لكن أن نجعل حياتنا كلها جنة في جنة ونترك نيران الظلم تملا الأرض فتطول أراضي المسلمين من الشرق إلي الغرب ونقول أننا لسنا بدرجة الإيمان التي تؤهلنا للإصطدام بهؤلاء مع علمكم البين بأن هؤلاء حكام ظالمون يجب حملهم علي تطبيق شريعة الله ... أما عن كلمة التوحيد ... فرحمك الله يا جدتي فلم تقرئي حرفاً واحداً في العقيدة الطحاوية ولم تعرفي الفرق بين توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية لكن قدر ما كنتي تتمتعين به من عقيدة وإيمان يفوق الخيال ... فلم تخرج منك جملة سمعتها في حياتي إلا وبها إسم الله ... فهل بعد ذلك من إيمان !!! العقيدة والإيمان الذي عبر عنها المصطفي عندما قال : ما سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ... ولكن بشيء وقر في قلبه وصدقه العمل
فدعوة من غيور علي الأمة إلي إخواني في الله : دعونا نفكر مرة في عالمنا الإسلامي ونقدم له يد العون .. دعونا نسقي ظمآنا في غزة بجهادنا مثله ... دعونا نحيا حياة السلف كما عاشوها من غير تكلف ولا تعسف ونضحي في سبيل هذه العوة فهل هناك أثمن منها في الحياة كلها يستحق التضحية ؟؟!!!

[img:cfb5]https://kafrelsoudan.yoo7.com/montada-f16/

السلفيين ...ومدرسة الهروب من الواقع بقلم.أحمد شاكر 32864766wo5

[/img]

اسال الله لكاتب هذه المقاله ان يفقه الله فى الدين فقد قال النى (ص) من اراد الله به خير فقه فى الدين - لان اتهام العلماء بالتخاذل لا يصدر الا من قليل الفقه كثير الحماس بدون علم فوالله ما سمعت كلمه تنشلنا من الضلال الى النور كما يدع صاحب المقاله الا كلمه قاله تالشيخ لم يفقها الا وهى (كلمه التوحيد قبل توحيد الكلمه) فالحق احق ان يتبع ويجب ان تعلم لما تعمل حتى لا تكون من الضالين

زائر

أولاً عزيزي الذي كتب هذا النقد جزاكم الله خيراً علي قراءتكم لمقالنا
ثانياً : أنا ذكرت في بداية مقالي أني لست بالفقية ولا العالم الذي يحكم عليهم ... ثم أني استندت في كل مل أقول لسنة النبي صلي الله عليه وسلم وما قاله الصحابة ولم يسعني المجال لإكمال الأدلة علي ما أقوله وإذا كنت ترغب في حوار معي أو نقاش حول نفس الموضوع فأنا أرحب بك في بيتي الذي لا يبعد خطوات معدودة عنك حتي نتناقش حوله أو لتأخذ إيميلي الذي هو بالتأكيد عندك حتي نتكلم حول الموضوع وأنا مستعد تمام الإستعداد لشرح فكرتي ومسئول عن كل كلمة قلتها في المقال
قل كل يعمل علي شاكلته وربكم أعلم بمن هو ضل سبيله
أما عن قلة الفقه فأسأل الله أن يمن علي بفقه الأنبياء والصالحين إنه ولي ذلك والقادر عليه
ولتلحظ عزيزي أني لم أتوجه للعالم برسائل التخاذل كما قلت إنما ألفت نظرهم لشيء ربما لم يطرأ علي تفكيرهم ألا وهو الإسلام الجريح الذي تركوه ينزف

زائر

أسف ... هذا تصحيح للأية الكريمة

قل كل يعمل علي شاكلته وربكم أعلم بمن هوأهدي سبيله

وادعوك اخى الكريم الى طلب العلم ولا يكون العلم من الكتاب راسا انما ياخذ العلم من افواه اتلعلماء وقول العلماء نصحا لما توقف طلبه للعلم على الكتاب ارجع لمن يفسر لك ما تقرا واشتهر بينهم من كا ن شيخه كتابه كان خطاه اكثر من صوابه والله المستعان وعليه التوكلان

احمد حبيبى اولا اشكرك ع مقالك الهادف واننى اعرف فكرك جيدا وما تعنية فى هذة المقالة ولكن لاتنسى ان هؤلاء علماء لهم ايضا دور فى الاصلاح والتغير ولكن من الناحية الدينية التى هى اهم من اى شئ فى الدنيا لاننا خلقنا من اجعل العبادة ولكى يحيا الدين ع ايد هؤلاء العلماء الافاضل انا معك انهم بعيدين عن الناحية الدنيوية ومايحدث الان فى جميع البلاد المسلمة ولكن لهم ايضا دور عظيم فى احياء المشاعر والتوبة وهى ايضا خطوة مهمة جدا ملحوظة عارف يا ابو حميد لو قمنا بالتعلم منهم فى الدين ع الافكار الموجودة بداخلنا حاجات كتييييييييييييييييييييييييييير ممكن تتغير او ع الاقل نكمل بعض وعندى ملحوظة ممكن تزعل منى فيها انا بحب الاخوان جدا ولكن ال مزعلنى منهم انهم فى الثقافى الدينية ضعفاء شوية مش كلهم طبعا فية ناس منهم ربنا يكرمهم علماء ولكن اكثرهم ؟ ولكن فى الاخر اشكرك ع هذا الموضوع الاكثر من رائع ومنتظرين منك المزيد فى هذة المواضيع الجميلة القوية (مش تقولة الفرق بين الاهلى والاخوان )ع فكرة انا زملكاوى هههههههه والله بحبك فى الله اخوك مش هتقدر تغمض عنيك

» افتح بلوتوثك بقلم مهندس/أحمد شاكر
» لا تكن هذا الرجل !! بقلم م.أحمد شاكر
» مهمتنا جميعاً بقلم : م.أحمد شاكر
» الإلتزام الشكلي بقلم أحمد شاكر
» في بيتنا بانجو بقلم . م . أحمد شاكر